صباح بعد الطلاق تكرم من قبل التلفزيون الفرنسي
صباح بعد الطلاق تكرم من قبل التلفزيون الفرنسي
كتب الأستاذ نعيم شقير في جريدة الأنوار الصادرة في 5 أيار 2002 العدد 14704:
وتبقى صباح صرحاً من صروح لبنان الفنية صوتاً وحضوراً وتاريخاً ومعلماً من معالم الأغنية اللبنانية. لا تهزها الأقاويل ولا تأخذ من بريقها الوهاج، بل تزيدها كبراً وتواضعاً ومحبة في قلوب اللبنانيين.
اختارها التلفزيون الفرنسي في حفلة عن لبنان الثقافة والفن، للتأكيد أن صباح من رموز بلد الأرز وبعلبك.
وعلى مدى ساعة كاملة، وفي حوار باللغة الفرنسية، حكت صباح في شؤون ثقافية وفنية، وبرعت في اختيار الألفاظ المناسبة، وواجهت بثقة محاوريها أرييل وشارلوت من القناة الخامسة الفرنسية، وغنت وبرعت.
وتأتي أهمية الحوار في القناة الفرنسية في وقت لا تزال أخظار صباح تتصدر الصحف والمجلات، ولا تزال قصة طلاقها من فادي لبنان تأخذ أبعاداً كثيرة وأقاويل عديدة.
فالتساؤلات كثيرة، ماذا حدث وماذا جرى، وهل صحيح أن الحديث الذي أدلى به فادي لبنان بعد طلاقه الى مجلة "لها" النسائية السعودية يعكس حقيقة ما حدث؟ وما السبب الحقيقي للطلاق بعد زواج دام نحو 16 سنة؟
"الأنوار" قصدت صباح أمس الأول، وشاهدت الحلقة التلفزيونية التي صورت على دفعات كان آخرها تصوير الأمس، وفيها بدت صباح وكأنها من عالم يختلف عن العالم العادي، بدت مترفعة باسمة، واثقة الخطوة والنبرة، بارعة في اللغة الفرنسية ومشرقة كما هي دائماً.
وتحت ادارة المخرج الفرنسي سيلفان برجير، حكت صباح عن تاريخها الفني وعن جولاتها في العالم، وعن أغانيها في القصور الفرنسية والمتاحف الخاصة بكبار النجوم العالميين.
كما حكت عن بعلبك وعن مهرجاناتها التي لا تزال تسكن في خيال الفرنسيين.
وغنت باللغة الفرنسية "عالندى "، "هالي دبكه"، و "ساعات ساعات" التي يكن لها الجمهور الفرنسي حباً شديداً.
وجاء دور الموال الذي لا يترجم، فصدحت صباح بصوت لا يشيخ، وأذهلت المخرج والمصور والحاضرين والمعدين.
عرضت الحلقة الخاصة بصباح في حزيران، وقد حل فيها وزير الثقافة غسان سلامة ضيفاً، وكانت بطلتها صباح.
وكأن هذه الحلقة جاءت بمثابة تكريم لصباح، جاءت لتؤكد أن فنانة مثل صباح لا تهزها الأقاويل، ولا تغلبها الاشاعات، وبينما تنشغل الصحف المحلية والمجلات بأخبار طلاقها والاشاعات، تهتم التلفزيونات العالمية بسيرة صباح التي ترتفع فوق كل التفاصيل، وتظهرها على حقيقتها رمزاً لبنانياً صرفاً يشبه الأرز وهياكل بعلبك، وجبلاً لا تهزه الريح.