نبذة مختصرة عن حياة الفنان سمعان سمعان 1908/1975
نبذة مختصرة عن حياة الفنان سمعان سمعان 1908/1975
ولد في جبيل عام 1908، تلقى علومه في معهد الأخوة المريمين فتخرج منه متفوقاً وعاد اليه أستاذاً. أتقن فن التصوير الفوتوغرافي وكان الوحيد في جبيل آنذاك.
عام 1927 استعان به عالم الآثار الشهير موريس دونان مصوراً ومدوناً كل ما اكتشف من آثار في قلعة جبيل وصيدا وصور.
كما اهتم بالشباب الجبيلي فساهم بتأسيس النوادي الثقافية والرياضية، وتنشيط الأعمال المسرحية وكان المخرج لها. انتخب عضواً في مجلس بلدية جبيل وكانت توكل اليه مهمات اجتماعية وثقافية وخطابية. ولكن الرسم ظل شاغله الأكبر وهاجسه الأهم. مال الى المدرسة الكلاسيكية فرسم البورتريه وخلد بذلك وجوه كثيرة، كما رسم لوحات للقديسين ما تزال فوق المذابح في معظم كنائس وأديرة مدينة جبيل والمنطقة.
أما جبيل الرافلة بحلة التاريخ والحاضنة لأحيرام والأبجدية والمخلدة بقداسة الشهيدة أكولينا، قد أحبها الفنان والهمته الكثير، فكان لها لوحات عديدة تحكي عن آثارها الخالدة ومناظرها الخلابة.
اشتهر في ضروب الرسم كافة بتقنية عالية ولونية مدهشة ورهافة قل نظيرها. سمعان سمعان فهم الحياة عطاء وسخاء وتضحية وآمن بالفن رسالة وبالكلمة طريقاً للتفاعل والتآخي.
أما السياسة التي فهمها سبيلاً للخدمة العامة والتي سجل فيها مواقف بارزة كانت وبالاً عليه ففجر محله التجاري مع المحترف عام 1975 اذ كان حينذاك رئيس قسم جبيل الكتائبي فآلمه ذلك كثيراً وقضى جراء الحادث...
سمعان سمعان اسم ناصع في ذاكرة أبناء جبيل وابداعاته الحية ما تزال تشهد للانسان والفنان معاً