Poetry in Arabic Ghassan Abou Ismail
لا و ألف لا ..
لا تجمعوا الصور ..
لا تقتلوا القمر ..
لا ترسموه أبدا ..
نقشاً في الحجر ..
لا ترهبوا الأفكارا ..
لا تحبسوا الأطيارا ..
فالطفل و الحجارة ..
سيرسموا القدر ..
لا تحبسوا السكوت ..
لا تفرغوا البيوت ..
فصرخة المكبوت ..
صوت حق هدر ..
يا تربة الأوطان ..
يا فرحة الشطآن ..
يا ورقة الريحان ..
عطراً دمي انهمر ..
يا شعبا في الفلا ..
فليسمعها الملا ..
كلا و ألف لا ..
لن نركع يا بشر ..
تحية المساء ..
قالت حواء ..
إهمس بحلول الظلام ..
في أذنيّ حبيبي ..
كلاما ليس كالكلام ..
فقلت ..
وهل الحروف ..
تعبّر عن الغرام ؟ ..
لا حوائي ..
لا أحساس يترجم ..
طعم الشفاه ولا المُـدام ..
لا شوق يُـفَـسّـِر الحبّ ..
للحبيب كحسن الأهتمام ..
كالأستماع اليه ..
كالنظر في عينيه ..
كالذوبان في كفيه ..
حبيبتي ..
لا يقوى على ..
فهم الأشواق ..
أي عاشق ..
و السلام ..
حافة حلم ..
أنتِ .. حوائي ..
يا من لا حدود لعاطفتك ..
و أنا البحار الخبير ..
أراني أتوه في بحارك الشاسعة ..
تغرقني تياراتها حتى الأعماق ..
فأرتوي من زبد أمواجك ولا أرتوي ..
ملوحة غريبة من نسبة الشوق فيها ..
تجعلني أستزيد أكثر كلما شبعت ..
كالطفل أحبو في متاهات أشواقك ..
و الغريب لا أشواك تجرحني ..
ولا وحوش تعترض طريقي ..
أتوق الى براكينك الملتهبة ..
تسكب عليّ حممها الدافقة ..
مروج من الزهور الغارقة في الألوان ..
تجعلني أقف أمام عظمة ألوانها ..
ما هو هذا العالم الغريب يا ترى ؟ ..
و أستفيق من حلم لذيذ ..
على شفاه تزرعني قبلا ..
كبذار القمح من يد فلاح طيب ..
وأرى نفسي في دفء أحضانك ..
أستغيث بك و أهرب منك .. أليك ..
يا بلبل ..
مني ملّ الدهر و ملّ ..
مع خيط الفجرية ملّ ..
والبلبل سحسب خيطان ..
زيّن منها ازرار الفلّ ..
هالنطرة تعبت منّي ..
و الشمس بتسأل عنّي ..
و البلبل صار يغنّي ..
زهقت هالدنيي لا تضلّ ..
لون الهمّ بوجهك لون ..
زراع الفرحة هون و هون ..
وزّع بسماتك ع الكون ..
كل عقدة و في ألها حلّ ..
قلتلوه يا بلبل روح ..
صوب الكانو ملقى الروح ..
و جبلي من عندن بسمات ..
معها بلكي بداوي جروح ..
عجّل .. دخلك وصلّن ..
يا بلبل .. أوعا تقلّن ..
قد الكون أشتقتلن ..
أشواقن فيي بتغلّ ..
رقص على أيقاع ..
قالت حواء ..
أتعلم بأن الرقص ..
أسلوب حياة ؟ ..
فقلت .. حوائي ..
نعم و ألف نعم ..
و أنت تعلمين بأن ..
الحروف ترقص ..
جذلى لدى مرورك ..
و القلب يتهادى ..
فرحا بحضورك ..
و الأنغام تتمايل ..
طربا بعبورك ..
و الكون يتلألأ ..
فرحا بنورك ..
و لحظات العمر ..
تنتشي لسرورك ..
فالكل راقص من ..
حولك ..
على وقع شعورك ..
و الكل يرسم ..
بتفاصيل صغيرة ..
لوحة كبيرة ..
أسمها رقص ..
على أيقاع حبك ..
لم لا ؟ ..
قالت حواء ..
لم لا تكتب بأسمي ..
كل مقالاتك ؟ ..
فقلت ..
يا أغلى و أطيب ..
عطور الروح ..
تعلمين بأن حروفي ..
لسواك لن تبوح ..
فأن أعلنت أسمك ..
للملأ ..
شاركني كل الرجال ..
حب حبيبتي ..
و تفقد حواء بذلك ..
طعم اللهفة ..
لمشاهدة الحرف ..
فداخل كل حواء ..
هناك أنثى عاشقة ..
تنتظر شاعرها ليتلو ..
عليها كلمات الغزل ..
أما حوائي ..
فأنها تعلم بقلبها ..
تحس بأحساسها ..
بلفحة أنفاسها ..
بلهفتي عليها ..
بشوقي أليها ..
بأن كل حروفي ..
ملك لها ..
و قلبي لا ينبض ..
لسواها أبدا ..
ولو خُلّدتُ ..
في الكون ..
سرمدا ..
و شو بدّي بالفالنتين ..
صباحك صباح محبين ..
وكلّ طيور العاشقين ..
و صباحك يا حبي غير ..
كل تكة بقلبي الحنين ..
و شو بدّي بالفالنتين ..
أنتي يا أحلا صباح ..
الحلا السرّب تا يرتاح ..
زهورك فوق عيون ملاح ..
بتوعدبمواسم حلوين ..
و شو بدّي بالفالنتين ..
قالوا صار في ألهن عيد ..
العشاق و عم بتعيّد ..
كل سنة بوعد و تجديد ..
و عليهن ما رح قيّد ..
حبك عيد المشتاقين ..
و شو بدّي بالفالنتين ..
و شو بدّي بالفالنتين ..
يا أغلى حب من سنين ..
لن تُغْني يا وطن ..
من كثرة الآلام .. والـهـمِّ و المحن ..
قالوا ليَ هاجرْ ألى أرض المَنَن ..
أنظر الأهوال .. في الحِـلّ و الترحال ..
قد ضاعت الآمال .. من كثرة الفتن ..
قررت أن أُغادر .. قررت أن أسافر ..
و معيَ في الحقيبة .. عصفورة الشجن ..
بلاد كالمرايا .. مصقولة الزوايا ..
وفي تلك الحنايا .. القلب ما سكن ..
شوارع طويلة .. إناثها جميلة ..
عواطف قليلة .. منزوعة الفَتَن ..
ظاهرها الحنين .. باطنها الأنين ..
بالله أستعين .. كي يُنزل المُزن ..
يطهّرَ العمائر .. يفرّجَ السرائر ..
و يُرجع الحرائر .. لـِجَـنّــَةِ عدن ..
و من بعد الغياب .. حلّ وقت الأياب ..
فغادرت السراب .. على طائر يمن ..
قالوا عُدْتَ سريعا .. خرّ الوطن صريعا ..
فأجبتهم جميعا .. عن جوعٍ ما سمن ..
لا الماء .. لا الخضراء .. و لا الوجه الحسن ..
قد تُـغْـنِـي عنك يوما .. قد تُـغْـنِـي يا وطن ..
ديكتاتور ..
آه منك من أبكيت القلب قبل العيون ..
يا لك من طفل مدلل .. مستبد .. مجنون ..
قلت: ما تريدين ؟ بنيت الممالك لك و القصور ..
و أسكنتك وحدك على العرش أمام الحضور ..
نعم أني أشبه قليلا بطبعي الديكتاتور ..
أعترف بأني أختطفت النجوم و كل البدور ..
أعترف بأني ألزمت الأفلاك من حولك تدور ..
و لكن ألا يشفع لي ذلك قليلا ؟ ..
ألا يجمّلني كوني عشقتك طويلا ؟ ..
ألا يجعل مني عاشق المستحيلا ؟ ..
نعم سيدتي أظنني أطلت الخطابا ..
و ما بلغت للحين في الأجل كتابا ..
و أضفيت على العشق لون الغرابة ..
و لكن سأقولها على الملأ .. أُشرّع الأبوابا ..
صاحب السطوة .. لا زلت الشاعر المهابا ..
أنا العاشق أعلنها من منبر الخطابة ..
هل الشاعر ألا ديكتاتور حنون ؟؟ ..
كيف أراك ؟ ..
كيف أراك يا وطني .. كيف أراك في كفني ..
في غربتي .. في حرقتي .. في الأحزان ..
و في الشجن ..
كيف أراك و من أهلي .. بعيدون كل البعد ..
على الساحل .. في الجبل ..
وفي شوارع المدن ..
كيف أرى أصحابي .. وجوها نسيتها ..
كيف أرى أحبابي .. دامعة لقيتها ..
من كثرة الوهن ..
كيف أراك يا حضنا .. للأهل غير حاضن ..
كيف أراك و الحقد .. ظهر بكل مكمن ..
و مزق الورود .. و حطم السدود ..
و نزع القيود .. أيا قاتل السوسن ..
كيف أراك ؟؟ .. ما اشقاك ..
ولكن .. تبقى في القلب ..
وطني ..
تأملات عاشق ..
قالت حواء ..
ما بالك جالسا ..
في مكانك لا تتحوّل ؟ ..
فقلت .. حوائي ..
أفكر كثيرا و أتمهّل ..
أعود في النافذة اتأمّل ..
كم من الشوق .. حبيبتي ..
للقلب أن يتحمّل ؟؟ ..
أشتاقك بجانبي .. و أخشى ..
من اللغة أن تتعطّل ..
أحسّ الثواني دهورا ..
لو غاب طيفك و تجوّل ..
في ردهات الأنتظار ..
في الغروب المؤجّل ..
وطاف جزر العاشقين ..
مع الآله المبجّل ..
أخشى من الأحساس ..
ألّا يصدر حكمه المعجّل ..
بأن يعيدني عاشقا ..
أكثر من الأول ..
صباحك حب ..
صباحك حب و همسة قلب ..
من قلبي مع كل الحب ..
تبقي حدي طول العمر ..
وما أشبع منك يا رب ..
بتيقي بقلبي عطر الزهر ..
صباح الحب .. صباح الحب ..
صباحك يا أجمل صباح ..
يوم تلاقت هالأرواح ..
وزهّر بحقلتنا اللوز ..
تعمشق ع الخد التفاح ..
و شرقت هالشمس من الغرب ..
صباح الحب .. صباح الحب ..
صباحك أنتي غير الناس ..
يسلملي القدّ المياس ..
قياس الناس بعرض و طول ..
وقياس الحلوي الأحساس ..
و حبّك يغفر مية ذنب ..
صباح الحب .. صباح الحب ..
لأجـلــِك ..
منكِ أستلهم الشعور .. و فيكِ تضيع البحور ..
فالقلب أمامك كوكب .. وأنتِ في الكوكب النور ..
مركز الكون حوائي .. الكل من حولك يدور ..
أرضي .. سمائي و مائي .. أنتِ ليوم النشور ..
بأسمك كوني تكنّى .. فمنك آلاف العطور ..
لأجلك أعتقت الجواري .. لأحلك هجرت القصور ..
لأجلك يشرق نهاري .. لأجلك بسمة الثغور ..
لأجلك تنبت الصحاري .. لأجلك تعيش الزهور ..
لأجلك أعشق الشهد .. لأجلك مللت الصدور ..
لأجلك أكتب حروفي .. لا تكفي آلاف السطور ..
لأجلك أحببت ألهي .. لأجلك القبلة و النذور ..
ولولا توحيدي لربي .. لكان عشقك الزبور ..
سلامك ..
سلام بلا كلام .. بعيونك شايفهن ..
لو قلنا السلام .. ع قلوب منعرفهن ..
ما تردي علينا دخلك .. ليل نهار و مشتقلك ..
لعينك باقة بشكّلك .. من وردك أقطفهن ..
مرقتي حدّي مرّة .. و ع شفافك حكيات ..
ما حكيتي بالمرّة .. و سمعت الآهات ..
تركتي عطرك عم بيقول .. بحبّك و بغيري مشغول ..
الأشواق بقلبي معقول .. بكلماتك توصفهن ..
سحر اللحظة بغمرة .. ما أحلى النسمات ..
ولا أروق يا سمرا .. عيونك و النجمات ..
والليل بعشقك بيطول .. برسملك هالحلا فصول ..
خيالات بتلحقني ع طول .. بيطلعلي أغمرهن ..
قلتلا ..
قلتلا كيف دخلِك هيك ..
الصورة شلتيها ؟ ..
دخلك مشتلقة ؟ ..
قالت لا يهمك معليك ..
عم بزبّط فيها ..
تسلم هالرقة ..
كل شي بيتغير معقول ..
و عرفتي وينِك ..
هالسحر بيبقى ..
تسلم هالقامة و هالطول ..
ما أطيب عينِك ..
قديشك لبقة ..
أشتقت لحكياتِك مهضومة ..
قالت وحياتك ..
صار وقتي سرقة ..
مشتاقة البسمة محرومة ..
كتير لكلماتك ..
قلبي ما بيلقى ..
برغم الطائفية ..
برغم الطائفية .. و هالهجمة القوية ..
يا وطن ما بتركع .. رح تبقى الهوية ..
الأرزة من ترابك .. و الحرف من كتابك ..
خيوط بلون تيابك .. وحدك باقي فيي ..
برغم الطائفيي ..
برغم البياعين .. اللي باعوا القضايا ..
ال باعوا فلسطين .. و شعوبن سبايا ..
هالزمن ما نالك .. و شموعو ضوّالك .
ركعوا عند جبالك .. كل السياسيي .
برغم الطائفية ..
يا حلم مساكين .. و عشرا هالوصايا ..
ناس بأسم الدين .. قعدوا ع التكايا ..
يا خيي البي بالي .. بأرزتنا نيّالي .. ..
هالوطن أبقالي .. تاريخ و قضية ..
برغم الطائفية ..