كلمة المحامي انطوان زخيا صفير باسم العائلة

ابن عمي الحبيب، 
نبكيك أو نبكي على أنفسنا وأنت الأخ الكبير والسند الأصيل.
نبكيك وقد قطفك المشوار الأخير من كل مواعيدنا. 
نبكيك ونعرف مثل كل المؤمنين ان الله يختار من بين بني البشر صفوة من يحب. 
وكأني أراك بريشتك والوانك تصنع حديقة ربيعية جديدة في مأواك الأبدي حيث سيطفيك الله مهندسا ً للجمال كما أنت ومزينا ً في طرقات الأبدية. وكل اكليل وصع على نفسك فيه ورود من تلك التي زرعتها في ريفون وعشقوت التي أحببت كريفون. 
والخشب الذي يطوق جسدك اليوم قصصته بالأمس لترسم مقعدا ً خشبيا ً أو نصبا ً أو لوحة ذهبت الى كل بلاد وكلها للذكرى. 
حدث عليك ريفون والأصدقاء. 
جاءك البعض معتذرا ً من نفسك. 
وبعض مفتخرا ً بقرابة منك أو صداقة. 
يا عريسا ً تزوج فنه وبلدته وأحبهما حتى الموت. 
ونحن محبين وأصدقاء سنبقى على العهد الامين ايمانا ً بالانماء والتطوير وهي مبادئ نهلتها عن المرحوم والدك نادر أمين صفير بما عرف عنه من خصال حميدة وعمن عاشرت وصادقت من كبار السياسة وفي مقدمتهم المغفور له الرئيس اللواء فؤاد شهاب ابن كسروان والفتوح الأبي. كنت عنيدا ً بحبك لكسروان... ونحن بهذه المحبة متمسكون ومستمرون خدمة من دون حساب تعاونا ً في سبيل الخير العام. 
أحببت عشقوت والقليعات وعجلتون وسواها من بلداتنا وعن على هذا الخط سائرون ايمانا ً بالازدهار والارتقاء. 
باسم ابناء عمي فؤاد والفريد وبنات عمي وعموم الانسباء نشكر فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود الذي شرفنا بايفاده سعادة الصديق الدكتور ايلي عساف المدير العام في رئاسة الجمهورية ليمثله فيما بيننا وقد منحه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط وهو وسام رفيع يعرب فيه فخامته عن دعمه للقوى الحية التي ترسي مبادىء التطوير والانماء في سيرة القانون والمؤسسات التي لا بد ان تتحقق. 
كما نوجه شكرنا البنوي الى غبطة ابينا السيد البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الكلي الطوبى ابن ريفون وكسروان ورمز فخرها الباني الى الدهر، مد الله ايامه في خدمة الكنيسة ولبنان، وقد غمرنا بعاطفته الأبوية التي عودنا عليها. كما اشكر جميع الأساقفة والوزراء والنواب الحاليين والسابقين والرسميين واتحاد بلديات كسروان.

يا ابن عمي الحبيب. 
نم فرير العين، مهما طال البعاد نعرف اننا كلنا يوما ً سنلتقي