نبذة مختصرة عن حياة الفنان الراحل علي قبيسي
نبذة مختصرة عن حياة الفنان الراحل علي قبيسي
ولد علي قبيسي في زبدين احدى قرى منطقة النبطية سنة ١٩٠٧
تلقى دروسه في اللغة العربية في كتّاب القرية على يد والده الشيخ احمد قبيسي
توفى والده وهو في الثامنة من عمره فاضطر الى العمل في بيروت مبكراً
احتضنه عمر بك الداعوق وسهل له سبيل التعرف الى الفنان مصطفى فروخ حيث تردد على محترفه لبضعة اشهر
تتميز حياته بالعصامية وتجمع طريقته في الرسم بين الاسلوبين الأكاديمي والفطري
لم يبدأ بالمشاركة في عرض أعماله ٳلا في أواخر السبعينات حيث اشترك لأول مرة في معرض "شارع المكحول" في بيروت
شارك في عدة معارض جماعية أقامها كاليري شاهين في لبنان والبرازيل :
- معرض "نوار الثاني", الكسليك , لبنان ١٩٨٣
- معرض "أوتيل الكسندر" الكسليك , لبنان ١٩٨٤
- معرض "مئة عام من الفن اللبناني ١٨٨٠-١٩٨٠" في كاليري شاهين
بيروت 1991
” ساو باولو, البرازيل١٩٨١churrascaria Rodeio* معرض “
ساو باولو, البرازيل ١٩٨١ "Clube Atletico Monte Libano" * معرض
ريو دوجانيرو , البرازيل ١٩٨١ "Clube Atletico Monte Libano"* معرض
* معرض "مبنى مجلس النواب" البرازيل ١٩٨١
توفي في ١٦ اب 1991
ولد علي قبيسي في قرية صغيرة في جنوب لبنان تدعى زبدين، عاش في أحضان الطبيعة ويبدو ان صفاء الحب قد جمع بينهما فترعرع بين أشجار اللوز المزهرة وأشجار الزيتون، بين أشجار التين والدوالي، بين غابات الصنوبر وحقول القمح. تردد الى مختلف محترفات فناني عصره (فروخ، سرور...) لكنه سرعان ما اكتسب أسلوبه الخاص.
عاصر حضا رة في طريق الزوال فجسدها في لوحاته راسماً بصدق مؤثر عالماً يحتضر، مبرزا ً تأصل الانسان بالزمان والمكان والسر الذي يربطه بهذه الأرض المقدسة فيبرزها بكامل عظمتها معبراً في الوقت نفسه عن حنينه الى الجذور. انه يروي بشاعرية ظاهرة الحياة الريفية التقليدية، المروج، الماشية في سكون الجبال، انعكاس الألوان المتقلبة على العشب الأخضر. وحين يرسم علي قبيسي مشهد الانتظار أمام البئر أو مشهد الدرس الذي يلقنه شيخ القرية المسن، المعلم الكبير المهيب، المعمم، بيده عصا وعلى وجهه قساوة بارزة، فانه يجدد فينا ذكرى مناظر مدفونة في الماضي غالباً ما تكون طريفة. أما بالنسبة للوحاته التي تمثل الطبيعة الميتة، فهي تخلق من جديد انعكاسات ضوئية غامضة وتشهد على تقنية بالغة الاتقان.
لميا شاهين