مارون عبود
1886-1962
حياته
لآ اتمثّل الحياة إلاّ مدرسة لا نهاية لدروسها.
خرّيجها يتوارى في الظلمة قبل أن يرى النور الذي ينتظر. ومع ذلك. أراني أؤمن بالحياة إيماناً لا قرار له، واحبها محبة كليّة ولكنها بدون رجاء .
مارون عبّود .
1886 :ولد مارون عبّود في التاسع من شباط، في عين كفاع من بلاد جبيل.
والداه : حنا ابن الخوري يوحنا عبّود، وكاترينا بنت الخوري موسى عبّود.
1889: أرسله والده الى مدرسة الضيعة – مدرسة تحت السنديانة- حيث تعلّم مبادىء القراءة والكتابة في اللغات الثلاث: العربية، والسريانية، والفرنسية، وكان طنوس حنا الياس معلّمه الأول في تلك المدرسة.
1897 : أدخل مدرسة بجّه،، وأمضى فيها السنة الدراسية ( 1897-1898).
1898 : إنتقل الى مدرسة مار ساسين- فغال، وأمضى فيها سنة دراسية كاملة.
1899 : إلتحق بمدرسة سيّدة النصر في قرية كفيفان المجاورة لعين كفاع، ولم يكمل عامه الدراسي، لأنه أصيب بحادث حال دون متابعة الدراسة.
1900 : أدخل مدرسة مار يوحنا مارون من بلاد البترون. وكان قصد عائلته من إدخاله هذه المدرسة، إعداده للحياة الكهنوتية . لكنه لم يتقبل الفكرة ثم رفضها قطعاً .
أمضى اربع سنوات في المدرسة المذكورة، فتمكن من اللغة العربية تمكناً شبه تام، وبدأ ينشر بعض قصائده في جريدة « الروضة» كما أصدر في السنة الدراسية الأخيرة مجلة انتقادية طبعها على الجلاتين اسماها «الصاعقة» .
1904: في تشرين الأول من هذه السنة، إنتقل الى مدرسة الحكمة في بيروت بعدما رفض العودة الى مدرسة مار يوحنا مارون لإكمال علومه فيها.
وفي الحكمة، أمضى سنتين دراسيتين كاملتين، وقد وجد في هذه المدرسة المناخ المؤاتي لتفتّح مواهبه الشعرية والأدبية، اذ احتكّ بفئة من الطلاّب المولعين بالشعر أمثال: رشيد وأحمد تقي الدي، وسعيد عقل الشهيد، وغيرهم.
1906 : في تشرين الأول من هذه السنة، بدأ مارون عبّود حياته العملية بتحرير جريدة «الروضة» لصاحبها خليل طنّوس باخوس، وبالتدريس في مدرسة إخوة القلب الأقدس في بيروت.
1907 : درّس في كلية القديس يوسف، وفي مدرسة إخوة القلب الأقدس. وانتقل في 21 كانون الأول من تحرير «الروضة» الى تحرير جريدة «النصير» لصاحبها نعوم أبي راشد.
1908: استمرّ في تحرير جريدة «النصير» لغاية 26 تشرين الأول 1908. وقد اضطرّه منصبه، كرئيس تحرير، الى التخلّي عن التدريس في مدرسة القلب الأقدس وكلية القديس يوسف، لأنّ «النصير»، كانت في طليعة المطالبين بإنشاء مجلس ملّي للطائفة المارونية، الأمر الذي كانت تعارضه مدرسة القلب الأقدس وكلية القديس يوسف كل المعارضة. ثم تخلّى عن تحرير «النصير»، لما تعرّض له من مضايقات سببها مقالاته الصحفية الجريئة. وهكذا ترك بيروت نهائيّاً، وانتقل الى جبيل.
1909: تولّى ابتداءً من 23 تموز تحرير جريدة «الحكمة» التي ساهم في تأسيسها مع سليم وهبه. وفي العام نفسه، تعاقد مع رئيس مدرسة سيدة لورد للأخوة المريميين في جبيل، فكلّفه تدريس البيان إبتداءً من السنة الدراسية (1909-1910).
1914: مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، أقفلت مدرسة سيدة لورد أبوابها، وتوقفت «الحكمة» عن الصّدور. فانتقل الى عين كفاع، وانصرف الى العمل الزراعي، ليواجه الظروف الصعبة التي كان يجتازها لبنان.
1915: خلال الحرب، عيّن رئيساً لبلدية غرزوز وتوابعها، وموظفاً في أعمال المساحة، ورئيس إحصاء. وقد أولى الأرض عناية خاصة، واستمرّ في ذلك حتى السنة 1922.
1923: في شهر تشرين الأول من هذه السنة، ترك قريته عين كفاع، وانتقل الى مدينة عاليه، ليدرّس آداب اللغة العربية في الجامعة الوطنية، لصاحبها الياس شبل الخوري. وبقي في عمله هذا حتى 1957.
1957: أنتقل الى الكلية التوجيهية، التي كان يرئسها الشيخ هاني باز، تلميذه القديم، وصديقه وزميله فيما بعد.
1959: في تشرين الأول، اضطرّ الى التوقف عن التدريس بسبب الدوار الذي كان يصيبه من حين الى آخر نتيجة نشاف في شرايين الرأس، فانتقل الى مدينة جونيه حيث كان يصرف وقته في المطالعة وتنقيح كتبه غير المطبوعة.
1962: توفي عصر الأحد، الثالث من حزيران عن عمر يناهز ال77 عاماً.
الأوسمة والألقاب
ليته يتاح لي أن أستبدل هذه الأوسمة بمال يعادلها وزناً. فالنياشين، على حدّ تعبير المرحوم الوالد – رحم الله موتاكم جميعاً - «شمّ ولا تدوق».
مارون عبّود
نال مارون عبّود في حياته الحافلة بالعمل والجهاد، عدّة أوسمة وألقاب وشهادات، منحته إياها الدولة اللبنانية، ودول عربية وغربية، تقديراً للدور الذي أدّاه في خدمة الفكر والأدب.
أ:
- وسام المعارف من الدرجة الأولى (لبنان).
- وسام الأرز من رتبة فارس (لبنان)
- وسام الأرز من رتبة ضابط (لبنان)
- وسام الإستقلال من الدرجة الثانية (شرقي الأردن)
- الوسام المجيدي (السلطنة العثمانية)
- وسام القبر المقدّس (القدس)
- الوسام البابوي- البابا لاون الثالث عشر- (روما)
- الوسام البابوي لضريح القديس بطرس (روما)
- وسام المعارف من رتبة ضابط (الجمهورية الفرنسية)
- الوسام الأكاديمي من رتبة ضابط (وزارة الفنون الجميلة في الجمهورية الفرنسية)
- وسام الشرف من المؤسسة الأكاديمية للتاريخ الدولي (الجمهورية الفرنسية)
- وسام جوقة الشرف من رتبة فارس (الجمهورية الفرنسية)
ب:
- عضو المجمع العلمي العربي بدمشق.
- عضو شرف في أكاديمية فكتور هيغو (الجمهورية الفرنسية)
- عضو فخري في مؤسسة النهضة الوطنية (الجمهورية الفرنسية)
- عضو مراسل في الأكاديمية اللاتينية للعلوم والفنون والآداب (الجمهورية الفرنسية)
- عضو فخري في المؤسسة الأكاديمية للتاريخ الدولي (الجمهورية الفرنسية)
ج:
- نال جائزة رئيس الجمهورية اللبنانية، (1960) وهي جائزة تقرّر منحها لأفضل نتاج كتبه أديب لبناني بدءاً من تلك السنة.
- ترجمت قصصه وأقاصيصه الى الروسية وبعضها الى الفرنسية.
- أقيمت له حفلات تكريمية في موسكو وفي مختلف دور الإذاعات العربية.
مؤلّفاتـــه
سألني الكثيرون من أين لك الوقت لتكتب كلّ ما تكتب، وهم لو عرفوا أنني صرفت حياتي كلّها في هذا الميدان، ولو كنت حرصت كما يجب على عدم ضياعها، لكان لي أضعاف مالي
مارون عبود
أغنى مارون عبود المكتبة العربية بستين مؤلفاً، منها ما طبع، ومنها ما يزال مخطوطاً.
أ: مؤلفاته المطبوعة:
1909: العواطف اللبنانية الى الجالس على السدّة الرسولية.
1910: كريستوف كولومب. ، أتالا ورينه.
1912: الإكليروس في لبنان. ، مجنون ليلى.
1914: ربّة العود.، تذكار الصّبا.، رواية الحمل.، أصدق الثناء على قدوة الرؤساء.
1924: أشباح القرن الثامن عشر ، المحفوظات العربية
1925: الأخرس المتكلّم ، توادوسيوس قيصر
1927: مغاور الجنّ
1928: كتاب الشعب
1945: وجوه وحكايات ، زوبعة الدّهور
1946: على المحكّ ، الرّؤوس، زوابع
1948: مجدّدون ومجترّون ، أقزام جبابرة، أشباح ورموز
1949: بيروت ولبنان منذ قرن ونصف قرن (الجزء الأول)
1950: بيروت ولبنان منذ قرن ونصف قرن ( الجزء الثاني)، الشيخ بشارة الخوري
صقر لبنان
1952: روّاد النهضة الحديثة ، دمقس وأرجوان، في المختبر
1953: الأمير الأحمر ، أمين الريحاني، من الجراب، جواهر الأميرة
1954: بديع الزمان الهمداني ، جدد وقدماء
1955: سبل ومناهج
1957: أحاديث القرية ، حبر على ورق، على الطائر
1958: قبل انفجار البركان
1959: نقدات عابر
1960: أدب العرب
1964: فارس آغا
1968: الشعر العامي
1974: آخر حجر
1975: مناوشات
1977: رسائل مارون عبود
1978: مارون عبود والصحافة
1980: من كل واد عصا
ب: مؤلفاته المخطوطة:
العجول المسمّنة، الشبح الأبيض، الإنتقام الرهيب، الأسيران، علوم اللغة العربية، التاريخ الطبيعي،علم الكيمياء، علم الجيولوجيا، علم الزراعة الحديثة، التقشّف والبذخ، كتاب المخدّة.
البيت المتحف
هوايتي ان ابني كل عام شيئاً جديداً، وأن أدخل الى البيت صورة زيتية، وكتاباً له قيمة. ...ولعل محبتي المكبوتة لفن الرسم هي التي حملتني على الكثار من الصور والرسوم على حيطان بيتي...
مارون عبود.
إهتم مارون عبود، أول الأمر، ببناء بيت صمّمه هو بنفسه وفق هندسة لبنانية صرفة كان يرتاح اليها. وهذا البيت- المتحف يتألف (والتسميات هي لمارون عبود ) من القاعات التالية:
أ - قاعة الخالدين :
نفّذ تصاميمها – الراهب اللبناني – الرسام الأخ نعمة الله المعادي ما بين السنتين 1928-1930 . وتحوي جدرانيات زيتية تمثّل رسوم المشترعين الأول وأصحاب الرسالات السماوية وهم : برهما، حمورابي، موسى، زرواستر، بوذا، كنفوشيوس، يسوع، محمد .
وفي أعلى الحائطين الشرقي والغربي مثلثان: يضمّ أولهما رسوم: علي بن أبي طالب، خالد بن الوليد وطارق بن زياد، وثانيهما رسوم: صلاح الدين الأيوبي، فخر الدين الثاني وبشير الثاني، يقابلهما رسمان لحيرام وزنوبيا، وتعلوهما لوحات للمناظر والمراكز الحضارية التالية: الأرز، صنين وضواحيه، قلعة بعلبك، نهر بردى، قلعة تدمر، الجامع الأموي، برج داود، منظرفي العراق، منظر في الحجاز، الأهرام، إيوان كسرى، جامع قرطبة، قصر الحمراء.
وتزيّن صدَر القاعة جدرانية كبيرة تمثّل العادات والتقاليد اللبنانية.
وتضّم القاعة كذلك اوسمة مارون عبود، ورسوماً مهداة اليه من: البطريرك الماروني أنطوان عريضة، ورئيسي الجمهورية اللبنانية: الشيخ بشاره الخوري، والأمير اللواء فؤاد شهاب، وتمثالاً خشبياً فرعونياً يعود عهده الى 700 سنة( ق.م) أهداه اليه صديقه البحاثّة الأستاذ نور الدين بيهم، ولوحة زيتية لمارون عبود بريشة الفنان قيصر الجميّل، وثانية للأمير عبد الله بن الحسين بريشة الأخ نعمة الله المعادي، وتحت اللوحة خنجر من خناجر الأمير أهداه الى مارون عبود نظراً للصداقة الحميمة التي قامت بينهما.
هذا، ووفاءً لذكرى مارون عبود، تمّ مؤخراً تركيز تمثال نصفي له عند مدخل البيت، لجهة قاعة الخالدين، وهذا التمثال نحته الفنان حليم الحاج وأشرف شخصياً على صبّه بالبرونز في روما.
ب- ديوان العرب:
كانت أمنية مارون عبود أن يتضمن بيته لوحات زيتية لأبرز الأدباء والشعراء العرب. فعلّق على جدران الديوان صوراً فوتوغرافية لهؤلاء بعدما جمعها من مصادر عدّة.
وفي السنتين 1976 – 1977 تولّى الرسّام سامي أبو خير رسمها بالزيت، فتحققت بذلك امنية مارون عبود التي لم تتحقق في حياته .
وهذه اللوحات تمثّل عشرين أدبياً وشاعراً هم: أمرؤ القيس، الخنساء، مجنون ليلى، الأخطل، عمر بن أبي ربيعة، إبن المقفع، أبو نواس، هارون الرشيد، المأمون، المتنبّي، ابو فراس الحمداني، إبن سينا، المعرّي، إبن زيدون، المعتمد بن عبّاد، الغزالي، إبن رشد، إبن الفارض، إبن خلدون.
وفي ديوان العرب ايضاً لوحة زيتية بريشة الفنّان قيصر الجميّل، لمارون عبود في مرحلة الشباب.
وخلال السنة 1979- 1980 اضيفت الى هذه الأعمال الفنيّة منحوتتان للفنان حليم الحاج تمثّل أولهما مارون عبود وهو يؤلف، و تمثّل الثانية مجموعة مؤلفاته.
ج- قبّة الوادي:
غرفتان علويتان تعلو إحداهما الأخرى، وتطلان على الجبال والوديان المحيطة بعين كفاع، وعلى البحر.
تضمّ الغرفة الأولى لوحات زيتية رسمها الفنان الإيطالي أورتور أورتيس في السنة 1951، لأدباء لهم مكانة خاصة عند مارون عبود والأدباء هم: الجاحظ، سرفنتس، فولتير، دوستويفسكي، نيتشه، برنارد شو. وفي الغرفة ايضاً، لوحة زيتية لمارون عبود بريشة الرسّام نفسه.
وهذه الغرفة هي غرفة مارون عبّود الأثيرة لأنها الوحيدة، باستثناء مكتبته، التي كان يرتاح الى اجوائها عند ممارسته الكتابة.
أمّا الغرفة الثانية التي تعلو الأولى، فكانت الغرفة التي يؤثر النوم فيها خلال فصل الصيف، وبما ان صغر حجمها لم يتح له وضع أعمال فنية فيها، فقد ركّز على الجانبين الجنوبي والشرقي منها منحوتات حجرية نفّذت على يد الفنان حليم الحاج في السنة 1950 . وهي تمثّل مدرسة تحت السنديانة، ويداً ومشعلاً يرمزان الى وجهين من وجوه الحقيقة اللبنانية: العمل والثقافة.
د- مكتبة مارون عبود :
عندما سُئل مارون عبود ما الكتاب الخاص الذي كان له اثر مميّز في اتجاهه الأدبي أجاب: «لطبيعتي أولاً، ولمطالعاتي ثانياً... وبعد فلمكتبتي الخاصة التي فيها 6000 مجلد، فأنا مديون لكل من كتب حرفاً» ...
إذاً، هذه المكتبة تضم 6 آلاف مجلد باللغات التالي: العربية، الفرنسية، السريانية، التركية، كما تضم جناحاً خاصاً افرد للكتب المهداة اليه، وآخر للكتب التي قام بنقدها، إضافة الى مخطوطات مارون عبود، المنشورة منها وغير المنشورة، بما في ذلك الرسائل التي كان يتبادلها مع أبرز رجالات عصره من لبنانيين وعرب واجانب. هذا، فضلاً عن اشيائه المكتبية الخاصة، ومجموعة صور فوتوغرافية في مناسبات محتلفة وفي فترات زمنية متباينة.
وفي المكتبة كذلك لوحتان تمثلانه: الأولى بالحبر الصيني من إهداء مصطفى فرّوخ، والثانية بالفحم لوهيب البتديني.
ه - مكتبة روّاد النهضة:
مبنى اضيف الى مكتبة مارون عبّود وبذلك اصبحت المكتبتان تؤلفان وحدة متكاملة.
ومكتبة روّاد النهضة، تضم عشرة آلاف مجلد بينها مجموعات كاملة ونادرة من امّهات المجلات اللبنانية والعربية (الجنان، المقتطف، المشرق، الضياء، الجامعة، المسرّة، المعرض، الأديب، الآداب، العلوم، المعرفة، عالم الفكر، ملحق النهار... )
وفي المكتبة ايضاً جناح لمخطوطات قيّمة منها المنشور ومنها غير المنشور (مقامات الحريري، تفسير الرؤيا، صلوات اسبوع الآلام، ديوان المطران جرمانوس فرحات...) وخمس وعشرون لوحة زيتية بريشة الفنّان سامي أبو خير، شملت رسوم معظم روّاد النهضة الحديثة: جرمانوس فرحات، عبد الله زاخر، يوسف السمعاني، ناصيف اليازجي، احمد فارس الشدياق، يوسف الأسير، خليل الخوري، سليم تقلا، محمد عبده، يعقوب صرّوف، أديب اسحق، لويس شيخو، شبلي الشميّل، جرجي زيدان، فرح انطون، هنري لامنس، أحمد شوقي، خليل مطران، جبران خليل جبران، ميّ زيادة، ايليا ابو ماضي...
6- سنديانات مارون عبود:
خمس عشرة سنديانة عتيقة بشكل نصف دائرة. تصل اليها بعد أن تمرّ امام تمثال عشتروت الذي نحته الفنان حليم الحاج وركِّز عند مدخلها الشرقي .
هذه السنديانات، أولاها مارون عبود، عناية خاصة، لما توحي به من معان ورموز، ولأنها تزنّر البيت من جهته الشمالية، فتبدو كأنها متممة له.
وإعجاب مارون عبود بالجو اللبناني الصرف لهذه السنديانات حمله على استحداث مكان مميّز للجلوس ضمن دائرتها، فركز في وسطها طاولات ومقاعد حجرية تنسجم مع طبيعة المكان.
وهكذا اشتهرت سنديانات مارون عبود، فكان يقصدها اصدقاؤه من الكتّاب والشعراء وذوي الشأن، ليتمتعوا وإياه بجلسة هادئة في هذا الجو القروي اللبناني.