إياد كنعان مؤلّف موسيقي
تحضير سليم أنطوان باصل

حياته

مولود في بيروت عام 1971. تخصّص في التأليف الموسيقي على يد الأستاذ غي حبيب وحاز سنة 1998 على دبلوم في الهارموني والعلوم النظرية الغربية من الكونسرفتوار الوطني اللبناني بدرجة جيّد جداً. بعض مؤلفاته تمّ أداءها بواسطة مغنّين مرموقين مثل السوبرانو العالمية ريما طويل والمغنية المشهورة رونزا، وكذلك السوبرانو نادين نصار والباريتون ريمون غطّاس. كما عُزِفت أعماله الموسيقية بواسطة الأوركسترا السنفونية اللبنانية بقيادة الدكتور وليد غلمية، وألان باريس، ومانفرد موسّاور ولبنان بعلبكي، وأوركسترا كييف الوطنية بقيادة فلاديمير شيرنكو.

في العام 2002، وبتكليف من الرهبنة المارونية المريمية، كتب «« Portrait d’une âme »، مجموعة موسيقى الحجرة للتشيللو والبيانو مستوحاة من حياة القديسة تيريزيا الطفل يسوع، عزفت لأول مرة في دير سانت تريز في السهيلة خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2002 بوساطة أنجيلا هونانيان (تشّلو) ودولسي لاوون (بيانو). بين عامي 2003 و 2009 ألّف موسيقى دينية لجوقة جامعة سيدة اللويزة، لا سيما أوبريت "حتى منتهى الدهر" وأوراتوريو "بولس".

في العام 2009 كتب الموسيقى التصويرية للمسلسل التلفزيوني "جبران" لسمير حبشي من أربع حلقات بث على محطة LBCI.

في العام 2010 ألّف الموسيقى لمسرحية جو مكرزل الغنائية «جبران لوحة عمر» عزفت لأول مرة في مهرجان البترون الدولي في العام 2010 وفي كازينو لبنان في كانون الثاني/يناير 2011.

في العام 2011، وبمناسبة مئوية الشاعر الكبير "سعيد عقل"، ألّف «نغمات من دفتره» مجموعة Lieder قصائد مغناة باللغة العربية كما وأنشودة فخر الدين الثاني لسوبرانو، وجوقة، وبيانو، جرى أداؤهما لأول مرة في مسرح قصر المؤتمرات- ضبيه في تشرين الأول/أكتوبر 2011، بواسطة رونزا، ودولسي لاوون (بيانو) و "جوقة جامعة سيدة اللويزة" بقيادة الأب خليل رحمه، في حفلة موسيقية وبرعاية وزير الثقافة اللبناني المهندس غابي ليّون وبحضور المحتفى به سعيد عقل كما وبحضور شخصيات رسمية وفنيّة.

في العام 2012، تمّ أداء «حنين» في مهرجان الموسيقى في جونيه، من قبل عازفة القانون الراحلة والشهيرة إيمان حمصي مع الرباعي الوتري NDU، مع قراءات شعرية من الشاعر حبيب يونس.

في أيلول/سبتمبر 2012، تمّ أداء ترنيمته AGNUS DEI في "القداس الالهي" الذي احتفل به في بيروت قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر وأدّتها السوبرانو العالمية ريما الطويل. Youtube

في آذار/مارس 2013 عزفت مقطوعته السنفونية «العودة» في بيروت بواسطة LPO الأوركسترا السيمفونية اللبنانية بقيادة المايسترو ألان باريس في حفلة موسيقية برعاية ESA.

في العام 2013، وبتكليف من مدير الكونسرفتوار اللبناني السيد حنا العميل، كتب أنشودة "حقوق الإنسان" لسوبرانو، وتينور، وباريتون، وجوقة وأوركسترا، تمّ أداءها لأول مرة في حفل موسيقى خاص أقيم في تلك المناسبة في 6 ديسمبر 2013 بواسطة LPO أجرتها بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي.

من بين مؤلفاته غير المنشورة: القصائد السمفونية "المجزرة" للأوركسترا السمفونية و "شرف. تضحية. وفاء» لتشّلو منفرد وأوركسترا سمفونية؛ و"de profundis" لرباعي وتري، و"friandises" لفلوت والبيانو، و"مشوار" للعود ورباعي وتري.

إنما يبقى عمله الأهم هو "قدموس"- أوبرا باللغة العربية من ثلاثة فصول، ملحمة شعرية لسعيد عقل.

الرباعي الوتري NDU

الرباعي الوتري NDU هو تشكيلة لبنانية لموسيقى الحجرة الكلاسيكية، أبصرت النور حديثاً خلال العام 2012 تحت رعاية جامعة سيدة اللويزة. وهي مؤلّفة من العازفين: ماريو الراعي (كمان أول)، وائل سمعان (كمان ثان)، إيفا روبوش (ألتو) وأنجلا هونانيان (شلّو). إلى جانب عزف الأعمال الكلاسيكية للمؤلفين العالميين (هايدن- موزارت- بيتهوفن...) يطمح الرباعي إلى تحفيز المؤلفين الللبنانيين والمشرقيين عبر عزف أعمالهم الجديدة والتي تساهم في إنماء برنامج مشرقي لهذه التشكيلة المرموقة.

ماريو الراعي كمان

من مواليد حملايا (لبنان). بدأ تعلّم الموسيقى وآلة الكمان منذ عمر السبع سنوات على يد عمّه مارون الراعي، وكذلك مع الأستاذة يولا ناصيف في المعهد اللبناني الوطني العالي للموسيقى. في العام 2001 حاز على الميدالية الذهبية عن العزف على الكمان في برنامج ستوديو الفن، وهو برنامج مشهور للهوات. في العام 2003 ، وبعد مبارات، تمّ قبوله للدراسة في صف الأستاذ كلاوديو كورنولدي في معهد القديسة سيسيليا في روما حيث تخرّج بعلامة 10/10. تابع التخصّص في جامعة سانتا سيسيليا تحت إشراف الأستاذين دومينيكو نورديو وسونيغ تشاكريان، حيث حاز في العام 2011على دبلوم بدرجة 10/10. ثم تابع دروساً متخصّصة مع الأستاذ سلفاتوري أكاردو في معهد شيجيانا، وكذلك دروساً في العزف الأوركسترالي مع الأستاذ ماركو فيوريني (العازف الأول في أوركسترا سانتا سيسيليا). عزف في إيطاليا مع أوركسترا روما سنفونيتا بقيادة الولّف الشهير إنيو موريكوني، كما شارك كعازف منفرد في عدّة حفلات موسيقية مع أوركسترات متعدّدة في إيطاليا مثل Cappella Musicale Costantina و Ostia chamber orchestra، كما وفي عدة دول أخرى مثل ألمانيا وتركيا وتونس والجزائر حيث شارك في أوركسترا الشباب بقيادة المايسترو داميانو جوريانا.

وائل سمعان كمان

من مواليد جبيل، بدأ دراسة الكمان عن عمر ثمان سنوات في الكونسرفتوار الوطني اللبناني على يد الأستاذ أنطوان خليفه. بعد أن نال الدبلوم في العام 2002، شارك في أوركسترا west-eastern divan بقيادة المايسترو الشهير دانيال بارنبويم وذلك اعتباراً من العام 2003 وحتى العام 2010 حيث عزف في عدّة دول مثل الولايات المتحدة الأميركية وجنوب أفريقيا وأوروبا. تابع دراسات متخصصة على يد الأستاذين A. Wiltcok و M. Fisher وهما العازفين الأساسيين في أوركسترا staatskapelle برلين. شارك في الأوركسترا السنفونية اللبنانية بين العام 2002 و2010. هو يعلّم آلة الكمان في جامعة سيدة اللويزة منذ العام 2008 وكذلك في جامعة الروح القدس منذ العام 2010.

إيفا روبوش ألتو

ولدت في Bekescsaba- المجر في العام 1981. تخرّجت في العام 2004 من جامعة Debrecen كعازفة ومدرّسة لآلة كمان. خلال مرحلة الدراسة، شاركت في عدة مسابقات وطنية على العزف المنفرد وفي موسيقى الحجرة. في العامين 1992 و1996 فازت بالجائزة الأولى عن عزف الكمان في مسابقة المجر الوطنية لموسيقى الحجرة. بين العامين 2004 و2009 انتسبت إلى الأوركسرا الفيلهارمونية في Debrecen المعروفة حالياً باسم أوركسترا كوداي Kodaly حيث شاركت من خلالها في عدة حفلات في أوروبا لا سيما إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والنمسا. شاركت بصفة عازف ألتو في عدة حفلات لموسيقى الحجرة في المجر وفرنسا وإسبانيا وسلطنة عمان. استقرّت في لبنان منذ العام 2009 حيث انتسبت إلى الأوركسترا السنفونية الوطنية.

أنجلا هونانيان شلّو

ولدت في أرمينيا ودرست آلة الشلّو في كونسرفتوار يريفان. استقرّت في لبنان منذ العام 2002 حيث شاركت في ولادة الأوركسترا السنفونية اللبنانية وما تزال عضوا أساسياً فيها حتى اليوم. عزفت في أهم المهرجانات اللبنانية مثل بعلبك وبيبلوس وبيت الدين. كما شاركت في حفلات لفنانين مرموقين مثل ماجدة الرومي وجوليا.

أسطوانة "حنين" هي عبارة عن مقطوعات كلاسيكية بروح شرقية من تأليف إياد كنعان.
وهي مؤلّفة من عملين هما:
- رباعي وتري "مشرقي"
- "حنين" لخماسي قانون (قانون، كمان عدد2، ألتو وشلّو)

مشرقي

في أغلب الأحيان، تكون الموسقى الشرقية مبنية على ألحان شعبية مستوحات من التراث وبمرافقة آلات إيقاع مثل الدف أو الكاتم إلخ... وبدون أي إطار هندسي محدد، وإنما مجرّد ألحان متتالية دون أي رابط بينها.

"مشرقي" يأتي في إطار تلبية نداء عبّر عنه بعض الأصدقاء الموسيقيين لجهة الحاجة إلى أعمال مشرقية، تستعمل الألحان الشرقية ضمن إطار هندسي على غرار الأعمال الكلاسيكية العالمية،

وهو عمل مؤلّف من ثلاثة فصول أو حركات:

الحركة الأولى هي بشكل سوناتا (عرض- توسيع- إعادة العرض- خاتمة) وتستخدم لحنين، الأول ذات طابع بطوليّ بينما الثاني أكثر فرحاً.

الحركة الثانية هي بشكل Aria (أ- ب- أ) وهي الحركة الأكثر مشرقية، حيث تستخدم في المقطع الوسطي الربع صوت ضمن لحن مستوحى من الراث المشرقي بنمط الموّال،

أما الحركة الثالثة فهي أيضاً مبنية على شكل سوناتا وتستخدم لحنين، الأول مستقى من لحن الحركة الأولى البطولي، بينما اللحن الثاني هو أشبه برقصة فرح. (إيمان حمصي مانت تستذوق بشكل خاص هذا اللحن الثاني الذي كان يدفعها كلما سمعته إلى الرقص). أما الخاتمة فهي مبنية على الفكرة الأساسية أي اللحن البطولي، وبذلك يكون الشكل الهندسي للعمل ككل قد اكتمل.

حنين

"هي مجموعة من تسع مقطوعات موسيقية لآلة القانون مع رباعي وتري، بروح شرقية، وبأجواء من الفرح والتفاؤل. سمير خياط (وهو من أهم النقاد الموسيقيين اللبنانيين) اقترح عنوان "عرس في الضيعة"،

حنين هي أشبه بهبة نسيم جبلي منعش آتٍ من بلاد الأرز.

وقد تم عزف العملين للمرة الأولى خلال العام 2012 في حفل أقيم في جامعة سيدة اللويزة- قاعة عصام فارس- زوق مصبح، من أداء عازفة القانون الشهيرة إيمان حمصي والرباعي الوتري NDU. تجدر الإشارة أن التسجيل الراهن قد يكون التسجيل الأخير الذي أجرته إيمان حمصي قبل وفاتها المؤلمة خلال العام 2013 بعد صراع مع المرض.

"لن أنسى أبداً ابتسامتها وحيويتها بالرغم من الألم."