جوزيف صقر (1942-1997)
فنان أجاد مزج الحياة العادية بضحكة ساخرة ليخفف من قسوتها
جوزيف صقر - هذا الفنان الذي فتن بصوته العائلة الرحبانية ليحوز على اعترافهم بكل مواهبه غناء ومسرحاً وحياة, دفعت الفنان الكبير منصور رحباني لأن يقول: "جوزيف هو ابننا تربى معنا ومعاً بدأنا درب الفن الطويل... جمعنا العيش المشترك ومهرجانات بعلبك ورحلاتنا الفنية كلها, جوزيف صقر فنان يميزه التماع خاص في صوته ونبرته الحنونة, صوته لم يعرف الشيب فكأنه شلال عذب من أعلى قمم لبنان, صادق في كل ما يعمل, ساخر أجاد مزج الحياة العادية بكل ظروفها بضحكة ساخرة وبعبثية متمردة وبلهجة شعبية قريبة للقلب ومن قلب الواقع. سئل مرة عن دراسته الموسيقية فأجاب: معي دبلوم مهم كتير, قاصداً بذلك عاصي ومنصور, والذي تعلم منهما أكثر من أي مدرسة أكاديمية عربية امتدت معهما ثماني سنوات ينهل من نبعهم هاوياً ومبدعاً دون احتراف لتظل حرفته الأصلية معلماً للغة الفرنسية.
كان يدندن أغنية وراء الكواليس في فرقة الرحابنة, سمعه زياد فأتى بالبزق ليعزف له وليشاركه الغناء ولتبدأ منذ تلك اللحظة انعطافة كبرى وهامة في مسيرته الفنية وليشكل مع زياد ثنائياً استمر لربع قرن من العطاء.
زياد الرحباني الذي كان يخط لنفسه طريقاً فنياً أكثر جرأة واقتراباً من حياة الناس, وجد في جوزيف ضالته الكبرى, خاصة في مسرحه, ولتبدأ معه حركة فنية جديدة في الأغنية اللبنانية التي لامس زياد فيها أوجاع الناس وظروف الحرب وتداعياتها من رغيف الخبز والتفاصيل اليومية حتى أصبحت أغنيته تتردد على الألسن في تشخيص فني " موجع وصادق" وجاذبية محببة ولغة بسيطة ومتعايشة دون تكلف أو مداورة دفعته إلى قمة النجاح في زمن كان فيه كل شيء ينهار في لبنان.
إن اللافت للنظر في جوزيف صقر أنه لم يتكلم يوماً عن نفسه بمعزل عن زياد, وهي حالة نادرة في الأوساط الفنية العربية التي تتضخم فيها (الأنا) لتصبح المبتدأ والمنتهى, زياد الذي عرف معه نجاحات قد لا تتكرر و لن تنسى, وليعرف معه أيضاً مرارة فقدانه حين رحل مع أول يوم من العام 1997 لتصبح (سهرية) رأس السنة مفتتح كل عام ذكرى لرحيله حين نزفت معدته بشكل طارئ لم ينفع معها أي شيء, ليشكل فراغاً حقيقياً في الأغنية اللبنانية الممتزجة بهموم الوطن والناس العاديين.
Joseph Sakr - 1942-1997
Joseph Sakr was born in Qartaba 1942. Months before his shocked dyeing, on the first day of 1997, Joseph latest Album "Bema Enno" was just released with a very big success. Ziad Rahbani wasn't the only one who lose, but all the Arab listeners lost that sensitive voice. and now, after more than 9 years since Joseph passed away, the hall Arab listeners remembering him with his comedy plays, and his songs, which make their time. Joseph started his long time with singing by joining "al ferqa al shaabia al lobnaniya" (mayss el rim, Loulou,...) established by Rahbani brothers on 60's. then he joined Ziad in his first play "sahrieh" on 1973. After that, Joseph joined all Ziad's plays and became the star of Ziad Rahbani theater. Married to Ghada and father to Raji and Zeina.
R.I.P on 1-1-1997